استغاث احد أولياء أمور الطلاب بوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لحل أزمة ابنه والتي تطورت إلى رفض عودته إلى مقاعد الدراسة مطلقا، رغم كل المحاولات التي بذلتها أسرته.

وقال والد الطفل (محمود بن أحمد محمد هزازي – 9 سنوات) أن ابنه تعرض لإعتداء بالضرب من معلمه، منتصف العام الدراسي المنصرم، مما تسبب في حالة نفسية سيئة وفي خوف مستمر وانطواء وصمت مطلق بسبب بقائه في الصف الأول الابتدائي لـ3 سنوات .

واتهم ولي الأمر إدارة تعليم جازان بالتهاون في حل مشكلة طفله بالطرق والوسائل التي يضمن معها عودته إلى مدرسته وتهيئته نفسيا وسلوكيا وإخضاعه إلى لجنة تربوية تقيِّم مستواه المعرفي والمهاري وإنصافه بأنظمة الوزارة وقوانينها في مثل هذه الحالات كي يشعر معها طفله بالأمان التربوي ويستطيع مواصلة حياته التعليمية التي كفلتها له الدولة.

وقال والد الطفل: “لم أتوقع أن تخذلني إدارة تعليم جازان في قضية طفلي (محمود) الذي يدرس بمدرسة النعمان بن مالك الابتدائية بإسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي برمادة في محافظة أحد المسارحة وتتهاون في إيجاد الحلول العاجلة والسريعة وعدم التعامل بجدية مع الشكوى المقدمة إلى مدير التعليم أو اتخاذ أي إجراء الأمر الذي أدى إلى رفض ابني الذهاب إلى المدرسة نهائيا واعترافه لي بأن معلمه كان يقوم بضربه وآخرها تكسير لوحة سبورة تعليمية صغيرة على رأسه العام الدراسي الماضي” ،لم يخبرني ابني بتلك الواقعة سوى في إجازة الصيف خوفا من المعلم الذي كان يهدده”.

وأضاف : “عندما وجدت أن وضع ابني يزداد سوءًا ووصل الحال به إلى الأمراض النفسية والسلوكية نتيجة ما كان يتعرض له ولرسوبه المتكرر وإبقائه في الصف الأول الابتدائي لثلاث سنوات متتابعة دون وجه حق لجأت إلى إرسال خطاب شكوى الأسبوع الماضي إلى وزير التعليم خوفا على ابني من الضياع أمام عيني وخشية أن يضيع معه مستقبله ويكون ضحية لمعلمه ومدرسته وإدارة تعليم جازان”.

ونلشد الهزازي وزير التعليم، بأن يتولى متابعة قضية ابنه، ويشكل لجنة عاجلة للوقوف على المستويات التعليمية والسلوكية والمعرفية والمهارية له وإعادة تأهيله نفسيا وتربويا ليعود عن قناعة منه إلى مقاعد الدراسة بعد إنصافه وإلحاقه بزملائه الطلاب في الصف الثاني الابتدائي.